مقالات خاصة بالعيد
الى جميع المقالات
القديسة بربارة قصتها
نشأتها
ولدت بربارة من أبوين وثنيين غنيين جداً في مدينة نيقوميديا بأسيا الصغرى وكانت وحيدة أبيها ديسقورس
الذي بني لها قصراً فخماً جداً به كل وسائل الترفيه والمتع والأساتذة الوثنيين لتعليمها .
سيرتها :
كانت بربارة رقيقة جداً مرهفة الحس وتسأل دائماً كيف أن هذه الأصنام تدعي آلهة .. كيف تحكم هذه الأصنام الكون ..
أين خالق الكون ؟ ورتبت العناية الألهية أن تكون في القصر خادمة
مسيحية قصت علي بربارة قصة أدم وحواء وسقوطهما . وأحتياج العالم لمخلص وقصة الصلب والعذراء وأعمال أبائنا
الرسل والأسرار المقدسة ثم أرشدت بربارة لعالم مسيحي يدعي أوريجانوس ليرد علي كل تساؤلاتها .
فأرسلت إليه بربارة وكشف عن كل أفكارها ..ثم فأرشدها وأرسل لها رسالة قيمة بها تعاليم عن
العقيدة المسيحية وسلمها لها تلميذه فالتيانوس الذي عرفها الأسرار وعمدها وناولها وعندئذ نذرت
نفسها للمسيح كراهبة لعريسها السماوي ..كل ذلك دون أن يعرف والدها شئ عن اعتناقها المسيحية ونذرها.
سماع أبيها بالأمر:
دخل ديسقورس علي بربارة ففوجئ بتغير كبير جداً
من حيث زهدها في الملابس وطريقة كلامها ففاتحها في موضوع زواجها فأجابت بكل أدب ووداعة :
" أنت وحيد في هذه الدنيا يا أبي ولا أريد أن أتركك وأتزوج بل أكون في خدمتك كل
حياتي ولا سيما وأنت الآن قد شخت ومحتاج إليّ " فحسن الكلام في عينه وتركها ...
ولكن بعد ذلك لاحظ الصلبان علي الأعمدة ولاحظ شدة النسك والزهد فسألها عن حالها فصارحته بأنها مسيحية .
عذاب القديسة
ذهب ديسقورس للوالي مركيانوس في حزن وأسف شديد وأخبره بالكارثة الكبيرة جدا أنبربارة وحيدته تتبع المسيح فاستحضرها الوالي وأخذ يلاطفها ووعدها أنها ستكون أميرة كبيرة ثم هددها بالعذابات فقالت بربارة " أن جسدي سيأتي يوما ويموت أما روحي فخالدة ستذهب لعريسها السماوي " فقال لها " اتركي عريسك.
هذا لأن بسببه سيحل عليك عذابات كثيرة جداً " فقالت " من سيفصلني عن محبة المسيح
أشدة أم ضيق أم اضطهاد " فأمر مركيانوس بعذاب القديسة عذابات شديدة ووضعها في سجن مظلم .
تأثر الشابة يوليانه :
شاهدت هذه العذابات شابة غيرمسيحية تدعي يوليانه فتأثرت جداً وبكت بكاء شديد ولكنها فوجئت في الصباح بالقديسة بربارة واقفة أمام الوالي وهي سليمة من جراحاتها
فاندهشت عندما قال مركيانوس الوالي ها إلهه قد قام بشفائك ... فصرخت بربارة ليست
ألهتك لأنها أصنام لا تتحرك إنما الذي شفاني هو إلهي ومخلصي وعريس نفسي يسوع المسيح
الذي أنا أعبده وأشتهي أن أموت من أجله لأنه هو مات ليحييني
…فأنا لا أهاب عذاباتك ولا أهاب أسلحة جنودك ولن يتغير إيماني ...
فاغتاظ الوالي جدا وأمر بتعذيبها أشد العذابات وأمر بحرقها بالنار وقطع ثدييها فلما رأت الشابة يوليانه كل هذا صرخت في وجه الوالي
قائلة أنا مسيحية أنا مسيحية ... كالمعتاد أخذ يلاطفها ثم أمر بعذابها أيضاً .
قسوة أب :
أمر الوالي مركيانوس بقطع رأس القديسة بربارة ويوليانه
إلا أننا نفاجأ بديسقورس يستأذن الوالي في كل قسوة وكبرياء بأن يقوم هو بنفسه وبسيفه بقطع رأسه وفعلا مددت الابنة رأسها لأبيها فقطعها بالسيف واستشهدت .
بابا نويل من هو ؟
بابا نويل.... من هو؟!
هو اسمه بابا نويل ولا سانت كلوز ولا القديس نيكولاس؟؟ هل قصة حياته أسطورة أم واقع؟؟ ولماذا ارتبطت بعيد ميلاد السيد المسيح؟؟ وما هذه الملابس التي يرتديها؟؟ ولماذا نراه أحيانا يركب حمارا وأحيانا مركبة تجرها الغزلان؟؟
إن بابا نويل هو شخصية حقيقية !!
كان من مدينة مورا، اسم أبيه ابيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى، الكثير من مخافة الله. ولم يكن لهما ولد يقر أعينهما ويرث غناهما. ولما بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس، الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. ولما بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، اظهر من النجابة ما دل علي إن الروح القدس كان يلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعي كل تعاليم الكنيسة. فقدم شماسا ثم ترهب في دير كان ابن عمه رئيسا عليه، فعاش عيشة النسك والجهاد والفضيلة حتى رسم قسا وهو في التاسعة عشرة من عمره. وأعطاه الله موهبة عمل الآيات وشفاء المرضي، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدمه من إحسانا وصدقات..
ومنها انه كان بمدينة مورا رجل غني فقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يزوجهن لسوء حالته فوسوس له الشيطان إن يوجههن للعمل في أعمال مهينة، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما أعتزمه هذا الرجل، فاخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلا دون إن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرا واستطاع إن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى. وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله والقي بكيس ثان من نافذة المنزل، وتمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية
إلا إن الرجل اشتاق إن يعرف ذلك المحسن، فلبث ساهرا يترقب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، اشرع إلى خارج المنزل ليري من الذي ألقاه، فعرف انه الآسف الطيب القديس نيقولاؤس، فخر عند قدميه وشكره كثيرًا، لأنه أنقذ فتياته من فقر. إما هو فلم يقبل منهم إن يشكروه، بل أمرهم إن يشكروا الله الذي وضع هذه الفكرة في قلبه
رسامته أسقفا
و لما تنيح أسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم واعلمه بان المختار لهذه الرتبة هو نيقولاؤس واعلمه بفضائله، ولما استيقظ اخبر الأساقفة بما رأي فصدقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، واخذوا القديس ورسموه أسقفا علي مورا. وبعد قليل ملك دقلديانوس وآثار عبادة الأوثان، ولما قبض علي جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضا وعذبه كثيرا عدة سنين، وكان السيد المسيح يقيمه من العذاب سالما ليكون غصنا كبيرا في شجرة الإيمان. ولما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى إن اهلك الله دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فاخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه
St-Takla.org Divider
وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته.
اهتمام القديس بشعبه
من القصص التي تُروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس Eustathius أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السياف وأطلق سراح الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية في فريجية Phrygia، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين.
تذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة.
في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم.
ظلت هذه القصة لمدة طويلة من أشهر معجزات القديس نيقولاوس.
ولما أكمل سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا.
سانتا كلوز
بعد نياحة القديس نيكولاس انتشرت سيرته العطرة وعمت أماكن عديدة في روسيا وأوربا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه.. وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة.. وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا إنها مسقط راس بابا نويل.. ويزورها نحو 75 ألف طفل سنويا.. ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز..
أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد.
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع!! ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى ربما تكون كوكاكولا!! ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد (نيو لوك) وصار من اشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم.. ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان (الرنة) ذو الشكل المميز.
وتروي الحكايات أن (بابا نويل) يضع للأطفال الهدايا داخل (جوارب) صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم حيث كان يتسلل (بابا نويل) من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلا ويفاجأون بالهدايا في الصباح فيتملكهم السرور أكثر وأكثر.
وفى مصر انتشر بابا نويل في الكنائس القبطية في احتفالها برأس السنة الميلادية.. وصار رمزًا شعبيًا للاحتفال بالعام الجديد ونسى الكثيرون انه قديس ومعترف به في الكنيسة الأولى.. كنيسة القرن الرابع الميلادي.
قصة كنيسة المهد في بيت لحم
قصة كنيسة المهد في بيت لحم
كنيسة المهد هي الكنيسة التي ولد يسوع المسيح في موقعها، وهي تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية. بناها الإمبراطور قسطنطين عام 335.
تعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم والأهم من هذا حقيقة أنَّ الطقوس الدينية تقام بانتظام حتّى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادي حين شيّد الإمبراطور الروماني يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالي.
كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع المسكوني الأول في نيقيه عام 325 للميلاد.
دخلت كنيسة المهد سنة 2012 قائمة مواقع التراث العالمي، كنيسة المهد هي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
تاريخ الكنيسة :
في سنة 326 م، زارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ماشاهدت مغارة على مشارف بيت لحم حيث ولِدَ فيها السيد المسيح له المجد حسب مااعتقدت الجماعات المسيحية القاطنة هناك.بأن السيد المسيح وُلِدَ في مذودٍ في مغارةٍ حقيرةٍ إذ لم يكن له موضع في المنزل (متى 2:7)، ويذكر البشير متّى في إنجيله منزلًا حضر إليه المجوس القادمون من الشرق لإكرام الطفل يسوع حيث كانت مريم العذراء ويوسف والطفل، أما يوستينوس الشهيد فأشار إلى أنّ ذلك المذود وجد في مغارة.
كان كثيرٌ من رعاة تلك المنطقة يحفظون مواشيهم ليلًا في مغر، أضف إلى ذلك أنَّ البيوت الفلسطينية التقليدية القديمة كانت تبنى في الغالب على مغر أو كهوف، وَتكون الواحدُ من هذه البيوت في العادة من مكان واسع (أو لنقل) غرفة واحدة تستعمل للأكل والنوم والمعيشة، حيث قسّمت هذه إلى عدة طوابق الأسفل منها للحيوانات. هكذا يمكننا فهم كلام البشير لوقا: إذ لم يكن لهما موضعًا في المنزل أي أن مريم العذراء ويوسف لم يجدا مكانًا لهما في المنازل لإزدحامها وبهذا لم يكن لهما سوى أخذ مكان بين الحيوانات في الأسفل، وفي هذا السياق نفسر التقليد الغربي للتصور المنتشر القائل بوجود المذود في الإسطبل.
النجمة الفضية الموجودة في المذود المزّيَن بالمرمر والمكتوب عليها باللاتينية: Hic de Virgine Maria Jesus Christus natus est والذي معناه: هنا ولد المسيح يسوع من العذراء مريم، والقناديل الخمسة عشر تمثل الطوائف المسيحية المختلفة.
ومن مميزات البناء الذي أنشأه الإمبراطور قسطنطين أنه حوى في بنائه الأساسي مثمنًا فيه فتحة تؤدي إلى مغارة الميلاد حيث المذود والنجمة، غربًا يجد المرء بازيليكا كبيرة تنتهي ببهو محاط بالأعمدة والذي يُطلّ على مدينة بيت لحم.
تعرض بعض أجزاء الكنيسة للدمار عدة مرات، كان أولها في عام 529 م عندما دمرها السامريون، ويعتقد أنهم جماعة من اليهود ينسبون إلى عاصمتهم القديمة السامرة، وبعد ذلك أعاد الإمبراطور "جستنيان" بناء كنيسة المهد على نفس موقعها القديم، ولكن بمساحة أكبر، وكان ذلك في عام 535 م.
ولم تقف الاعتداءات على الكنيسة عند هذا الحد، ففي سنوات الحروب بين الفرس والرومان التي تمكن فيها الإمبراطور "هرقل" من طرد الفرس من ممتلكات الدولة الرومانية عام 629 م. تعرضت كنيسة المهد للهدم من قبل الفرس عام 614 م، بينما أبقى الفرس على بعض مباني الكنيسة عندما شاهدوا نماذج من الفن الفارسي الساساني على أعمدة وجدران الكنسية. وفي القرن الثاني عشر قام الصليبيون بتزيين الكنيسة بالفسيفساء على الجدران وبالرسومات على الأعمدة وبالرخام على الأرضيات، واليوم لم يبقى منهى إلى القليل بسبب تخريب الكنيسة من قبل الجنود الأتراك في الفترة العثمانية.
ولكنيسة المهد أهمية خاصة في قلوب المسيحيين بمختلف طوائفهم، فبالإضافة إلى مكانتها التاريخية فهي أيضا تحمل مكانة دينية خاصة، فقد شيدت الكنيسة في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح له المجد، وتضم الكنيسة مايعرف بكهف ميلاد المسيح، وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده، وأرضيته من الرخام الأبيض، ويزين الكهف خمسة عشر قنديلا فضيا التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة والعديد من صور وأيقونات القديسين.
والكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير، فهي تحتوي على مبنى الكنيسة بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة فهناك الدير الأرثوذكسي في الجنوب الشرقي، والدير الأرمني في الجنوب الغربي، والدير الفرنسيسكاني في الشمال الذي شيد عام 1881 م لأتباع الطائفة اللاتينية، وتمت توسعة الكنيسة في عام 1999.
وقد طالب الملك "ربورت دون جو" ملك نابولي (إحدى المدن الإيطالية) من الملك الناصر "محمد بن قلاوون" تاسع ملوك دولة المماليك البحرية عام 1333 م بالحصول على تصريح يسمح بإقامة رهبان فرنسيسكان في كنسية المهد والعديد من الأديرة بالقدس، وبذلك يصبح لهم تمثيل دائم في الأراضي المقدسة بفلسطين.
تقام الطقوس الدينية يومياً في كنيسة المهد من قبل الطوائف المختلفة (الروم، اللاتين والأرمن) بحسب جدول للصلوات وضع في الفترة العثمانية وما زال يعمل به حتى يومنا هذا، كما تم في الفترة العثمانية تحديد حقوق وصلاحيات كل طائفة متواجدة في الكنيسة وهو ما يسمى الـ "ستاتو كوو"، والجدير بالذكر أنَّ بالكنيسة هنالك ثالثة طوائف رئيسية (الروم الأرثوذكس، اللاتين والأرمن) ولكن يتم السماح للأقباط والسريان مرتان في السنة بالصلاة داخل الكنيسة. تعد الطقوس الدينية لدى الطوائف الشرقية أساس التحليق في سماء الإيمان القويم لأنها تخاطب كل حواس المؤمن: فالأعين تتمتع بجمال الأيقونات المقدسة، وتشنف الآذان بسماع الترانيم الروحية الغنية بمضامينها العقائدية وألحانها العذبة، وأما رئتا المؤمن فتمتلئان بشذى الروائح العطرة المنبعثة من البخور المقدس وبواسطة هذه الرموز (التي هي واقع عقائديًا) ينتشي المؤمن روحيًا وجسديًا ليكون مستعدًا كي يمجد الخالق بكل قلبه وبكل قدرته.